هناك من يعتقد أن درس الفراعنة لا يفيدنا كثيرًا ؛ لأن الصلة قد انقطعت بيننا وبينهم في اللغة والدين والسياسة والاجتماع والثقافة والفنون ، ولكن هذا الاعتقاد خطأ؛ فإن المصريين من حيث السلالة ، يجري في عروقهم الدم الذي كان يجري في جدودهم قبل ستة آلاف سنة، واللغة لم تنقطع بينهم وبين عصور الفراعنة ، لأنها لا تزال حية في الكنائس المصرية، وكل ما طرأ عليها أنها تُكْتَبُ بحروف إغريقية على نحو ما كانت تُكْتَبُ التركية بحروف عربية قبل سنوات مضت ، ولو أتاح الحظ للكنيسة القبطية لردت اللغة القبطية إلى الخط المصري.
أما السياسة والاجتماع والفنون، فإنها جميعًا تعود في الأصول والأسس إلى مصر القديمة؛ لأن الحضارة اختراع مصري قديم.