يعتبر التبادل التجاري بين دول العالم قديمًا قدم التاريخ الإنساني نفسه، وقد اختلف الاقتصاديون في تفسير القواعد التي تحكمه، فالبعض ومنهم الاقتصادي الانجليزي الرائد آدم سميث يرى أن التجارة الخارجية ما هي إلا امتداد للتجارة الداخلية، حيث أن كل منهما يُمثل وسيلة للتخلص من الإنتاج الفائض ومقايضته بإنتاج آخر، وكلاهما أيضًا يعمل على التغلب على ضيق السوق عن طريق إتاحة الفرصة لتطبيق مبدأ تقسيم العمل والتخصص ورفع الإنتاجية .
ولا تزال المدرسة الحديثة للتجارة الخارجية أو ما يُسمى بالمدرسة السويدية ترى عدم التفرقة بين التجارة الخارجية والتجارة الداخلية على أساس ان لكل منهما ظواهر اقتصادية واحدة، بينما يفسر فريق آخر من الاقتصاديين قيام التجارة الدولية، ومن هؤلاء "ديفيد ريكاردو" القائل بالتفرقة بينهما على أساس صعوبة انتقال عناصر الإنتاج من دولة إلى أُخرى، كما أن البعض يميل إلى فصل التجارة الخارجية عن الداخلية مُعتمدًا على أساس تاريخي وهو أن علوم الاقتصاد والإِحصاء بدأت أولًا فيما يخص الجمارك من صادرات ووارادت.