وتعتبر القيادة الإدارية من أهم المحاور التي ترتكز عليها مختلف الشركات والمنظمات، سواء كانت عامة أو خاصة، وهي عبارة عن الأنشطة التي يمارسها المسئول الإداري على الأفراد العاملين في تنظيمٍ معين، والتي تتمثل في إصدار الأوامر، والتأثير عليهم لتحفيزهم على العمل، هذا بالإضافة إلى توجيههم نحو تحقيق الأهداف المرجوة .
لذا يعتبر موضوع القيادة من الموضوعات الهامة ليس فقط على مستوى المنطقة العربية، وإنما على المستوى الدولي، ولاشك أن القائد الإداري يمثل عنصرا أساسيا وهاما في كل مراحل عملية التنمية الاقتصادية بكل ما تتضمنه من أبعاد، إلا أن المشكلة التي تواجه المنظمات في الوقت الحاضر تتمثل في عدم توافر القائد الإداري الفعال، الذي أصبح سلعة نادرة يصعب العثور عليها بسهولة.
كما أن العملية الإدارية هي في الأساس عملية توجيه وتنظيم لجهود الأفراد أو الجماعات في سبيل في سبيل تحقيق أهداف وغايات معينة فردية كانت أو جماعية، ومن ثم فالقيادة الإدارية تمتد جذورها إلى الوقت الذي بدا فيه التفاعل الاجتماعي وتوزيع العمل بين الأفراد والجماعات في تنظيمات ونظم اجتماعية متعددة.