الشعر صوت الشاعر متحدثاً وصامتاً، هو لسان حاله إن أسكتته خطوب الحياة، وأخرسه الألم. غير أن شاعرنا "إلياس أبو شبكة" وقد تلبسته أمراض الهوى، فشملت روحه بألوان العذاب، وعبأت قلمه بحبر أحمر دام، واستولى على جسده الوجع ، نراه في قصائده هذه لا يقوى على بث شكواه بضمير المتكلم، بل يعرض حاله وكأنه آخر سواه، تغيبه المعاناة عن نفسه، فيلجأ إلى ضمير الغائب؛ فهو "الملك الغائب" ﻛ "ملك آلامه الصولجان"، وهو "المريض العاشق" الذي "يطعم اليتم قلبه"، وهو الذي تتراءى له فتاته في الحلم "شبحا دامياً" فيفزع إلى أمه تهدهده، وأخته "توالي البكاء والزفير"، يهذي في الظلام، ويتصل ليله بليل دون صباح، لكنه يظل على حاله صامتاً، يسائل الفراق عنها: "ما جرى للفتاة؟ أين هي اليوم؟ أجبْني يا باعث الأوصاب"
غلواء
إلياس أبو شبكة
bookالرسوم
إلياس أبو شبكة
bookطاقات زهور
إلياس أبو شبكة
bookأفاعي الفردوس
إلياس أبو شبكة
bookنداء القلب
إلياس أبو شبكة
bookالألحان ومقتطفات من غلواء
إلياس أبو شبكة
bookغلواء
إلياس أبو شبكة
bookمن صعيد الآلهة
إلياس أبو شبكة
bookالمريض الصامت
إلياس أبو شبكة
bookالعمال الصالحون
إلياس أبو شبكة
bookنداء القلب
إلياس أبو شبكة
bookتاريخ نابوليون بونابرت : ١٧٦٩–١٨٢١
إلياس أبو شبكة
book