يستعرض هذا الكتاب مسألة الهوية والسيادة واستراتيجيات الأمن القومي من منظور شامل، من خلال مقارنة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والثقافية والأمنية في العالم مع التراث الحضاري للأمة العربية. ويؤكد على أن التنمية تتطلب العمل والابتكار في جميع المجالات، ويشدد على أهمية إعادة بناء منظومة القيم الإنسانية، وتعزيز سيادة القانون، ونشر مبادئ الأخلاق المستمدة من العقيدة.
ويدعو المؤلف إلى الحذر من مخاطر الرأسمالية المتوحشة التي تسعى لتحقيق الأرباح على حساب حياة البشر، ولكنه لا ينادي بالعودة إلى الاشتراكية، التي قد تبدأ بتفكيك الاحتكارات وتنتهي بالفساد والانهيار. بل يقترح التخطيط لمستقبل يعتمد على مبادئ الاقتصاد الحر المنضبط، الذي يوازن بين الملكية العامة والخاصة، ويضمن حقوق المواطن وحقوق الدولة، في إطار تطبيق تدريجي للديمقراطية الرشيدة.
وتتضمن هذه الدراسة ثروة من المعلومات والأفكار التي تهم كل عربي، خاصة أصحاب القرار ومخططي الاستراتيجيات في مختلف المجالات، والمثقفين، والمؤسسات المسؤولة عن حماية الأوطان من التفكك.