قد تسألني لمَ أكره الكتابة أو أضيق بها؟ ولمَ أزهد في الحديث أو أنفر منه؟ فانظر حولك تجد الجواب؛ فليس مما يُرضِي ولا مما يلذ أن تكتب فإذا أنت مضطر إلى النقد المتصل واللوم المستمر، وأن تتحدث فإذا أنت مكره على أن تسجل في حديثك ما يحزنك أو يسوء، فقد يجد الإنسان في النقد لذة أحيانًا، ولكن النقد إذا اتصل ثقل على الناقدين أنفسهم، فكيف إذا لم يجد منه الكاتب بدًّا، ولم يجد عنه منصرفًا؟! ولست أدري في حقيقة الأمر كيف يستطيع الكاتب الأمين أن يكتب فيرضى ويرضي القراء، وكيف يستطيع المتحدث النزيه أن يتحدث فيرضى ويرضي المستمعين له، وليس في مصر ما يرضي أحدًا، وليس بين المصريين من يرضى عن شيء، وإنما كل شيء في مصر يُحزِن ويسوء، وكل إنسان من المصريين ساخط محزون. طه حسين
الأيام : الجزء الثالث
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : عثمان
طه حسين
bookالأيام : الجزء الأول والثاني
طه حسين
bookالوعد الحق
طه حسين
bookالشيخان
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : علي وبنوه
طه حسين
bookدعاء الكروان
طه حسين
bookفى الشعر الجاهلى
طه حسين
bookنقد وإصلاح
طه حسين
bookمن هناك
طه حسين
bookأحلام شهرزاد
طه حسين
bookجنة الحيوان
طه حسين
book