نبوية موسى كانت أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وقد نشأت يتيمة الأب، وعاشت هي وشقيقها «محمد موسى» الذي يكبرها بعشر سنوات في رعاية والدتهما، ولما بلغت نبوية الثالثة عشرة من عمرها تطلعت الى استكمال تعليمها، فتقدمت للالتحاق بالمدرسة السنية للبنات بالرغم من معارضة أسرتها، ثم حصلت على دبلوم المعلمات بعد أن قضت سنتين تحت التمرين في التدريس وثبتت في وظيفتها كمعلمة، وفي هذه الفترة بدأت تكتب المقالات الصحفية وتنشرها في بعض الصف، مثل مصر الفتاة والجريدة. ربطت نبوية موسى بين تقدم الأمم ووضع المرأة، وذهبت إلى القول إن تقدم المرأة هو سر تقدم الأمم وقارنت بين حضارة الرومان المتقدمة وحضارة الهنود المتأخرة، وأرجعت ذلك إلى أن الرومانيين كانوا يهتمون بشأن المرأة ويسعون إلى تحريرها، أما الهنود فكانوا يبالغون في استبعادها وفي ذلك ألفت هذه الرواية التاريخية باسم «توب حتب» أو الفضيلة المضطهدة التي تحتوي على الكثير من المناقشات العلمية والأخلاقية وبطلة هذه الرواية هي «توب حتب» رئيسة إحدى دور النظام التابعة لدير آمون.