كان يرى نفسه غريبًا أينما كان وحيثما حلَّ، لا يكاد يفرق في ذلك بين وطنه الذي نشأ فيه، وبين غيره من الأوطان الأجنبية التي كان يلمُّ بها؛ لأن ذلك الحجاب الصفيق البغيض الذي ضُرب بينه وبين الدنيا منذ أول الصبا كان محيطًا به، يأخذه من جميع أقطاره في كل مكان، فكان الناس بالقياس إليه هم الناس الذين يسمع أصواتهم، ويحس بعض حركاتهم، ولكنه لا يراهم ولا ينفذ إلى ما وراء هذه الأصوات التي كان يسمعها والحركات التي كان يحسها. كان غريبًا في وطنه، وكان غريبًا في فرنسا، وكان يرى أن ما يصل إليه من حياة الناس ليس إلا ظواهر لا تكاد تغني عنه شيئًا.الليل. طه حسين
الوعد الحق
طه حسين
bookالشيخان
طه حسين
bookالأيام : الجزء الأول والثاني
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : علي وبنوه
طه حسين
bookالأيام : الجزء الثالث
طه حسين
bookدعاء الكروان
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : عثمان
طه حسين
bookفى الشعر الجاهلى
طه حسين
bookمن أدب التمثيل الغربي
طه حسين
bookما وراء النهر
طه حسين
bookعلى هامش السيرة
طه حسين
book