رحلة فكرية نادرة تأخذ القارئ العربي إلى صلب التفكير الأخلاقي لأرسطو، مع كتاب الاخلاق الكبرى أصغر كتبه الأخلاقية حجماً وأكثرها اختصاراً، على عكس ما يوحي به عنوانه.
هذا العمل التاريخي يفتح باباً إلى جدلٍ نقدي عميق حول مكانة هذا الكتاب في التراث الأرسطي: هل هو تجلٍ لأدلةٍ برهانيةٍ خالصة، أم مختصرٌ يفتح لنا أفقاً جديداً في الأخلاق؟
قد تم نقل هذا الكتاب أخيرا إلى العربية لأول مرة، فصار بإمكان القارئ العربي التمسك بجزءٍ حيوي من التطور الفكري الأخلاقي الإنساني دون حجبٍ أو ترجمة غير دقيقة.
في ترجمتنا الحصرية، ربطنا كتاب الأخلاق الكبرى بروح ونقاشات كتاب نيقوماخوس على مستوى الفقرات الأساسية، ليظهر التماسك الفلسفي والجدل البنيوي بشكل يتيح الفهم العميق وتيسير الاستدلال.
نقدم قراءةً دقيقةً ومُحكمة، تساهم في النقد التاريخي توضح الاختلافات بين الفرقاء في تاريخ كتب الحكيم الأول وتقييم درجات كتبه في الأخلاق، وما إذا كان يمثل كتاب الأخلاق الكبرى صلةً حاسمة في سلسلة الأخلاق الأرسطي أم أنه يعكس اختصاراً قد تكون أهميته متفاوتة وفق القراءات.
إذا كنت من الباحثين عن دقة الترجمة، أو من القراء الذين يودون متابعة الحوار الأخلاقي الأرسطي في أفقٍ عربيٍ جديد، فكتاب الأخلاق الكبرى الأرسطي في ترجمته العربية لأول مرة سيكون دليلاً موثوقاً ومُلهِماً على مدى عمق التفكير الأخلاقي عند المعلم الأول. استكشف عمق النظرة، وتابع صلة السطور بين النص الأصلي والترجمة الجديدة للكتاب، و بين كتاب نيقوماخوس العريق، وافتتح معنا فصلاً جديداً في فهم مبحث الأخلاق الفلسفي والفضيلة عند فيلسوفٍ كابد الزمن ليصوغها للإنسانية بلغةٍ دقيقةٍ ومكثّفة.