في القرن السابع عشر، شهد العالم العربي حالة من التراجع الواضح في المستوى العلمي والفكري. اللغة التركية سيطرت على دواوين الحكومات والمراسلات الرسمية، بينما تراجعت اللغة العربية وأصبحت الشعرى محدودًا في ثنايا الصناعة اللغوية. فامتلأت قصائدها بألفاظ فارغة وأسلوب متدني. وفي ذلك الوقت، دخل العقل العربي في متاهات الجهل والتخلف، حيث تم نسيان إرثه الثقافي من فلسفة الفارابي وابن رشد، وعلوم ابن حيان، والرازي، وشعر المتنبي وابن الرومي. ولكن برغم هذا الانحطاط، فإن نار الحضارة التي أضاءها الأجداد لا تزال مشتعلة في قلوب الناجين، حيث تمتاز بتواجدها في مدارس القرى والمساجد والكنائس. هناك، يعتني المعلمون وحملة الرسالة بنقل هذه الروح إلى الأجيال الجديدة، مستقيمين من مؤلفاتهم العلمية والفكرية. رجالٌ كـ مارون عبود، وعائشة التيمورية، وأحمد شدياق، وقاسم أمين، وغيرهم، ساروا على درب البحث عن المزيد من المعرفة في أروقة أوروبا، لينقلوها بعد ذلك إلى أبناء وطنهم، مزودين إياهم بكنوز الفكر ونظريات العلم الحديث. هكذا، تحرروا العقول وشنوا هجومًا عنيفًا على التخلف والتقليدية.
كريستوف كولومبس
مارون عبود
bookرواد النهضة الحديثة
مارون عبود
bookرسائل وأحاديث
مارون عبود
bookمجنون ليلى
مارون عبود
bookوجوه وحكايات
مارون عبود
bookقبل انفجار البركان
مارون عبود
bookمن الجراب
مارون عبود
bookبديع الزمان الهمذاني
مارون عبود
bookأبو العلاء المعري : زوبعة الدهور
مارون عبود
bookأشباح ورموز
مارون عبود
bookحبر على ورق
مارون عبود
bookمجنون ليلى
مارون عبود
book