للأشياء مقدمات تؤدى إلى الخواتيم"، هكذا آمن "مراد" طوال عمره، لذا فقد خفّت حدة الاندهاش لديه وحلّ محلّها الإحساس الشديد بالهزيمة والألم. بهذه الجُمل القوية والبداية الصادمة تدور أحداث "شيروفوبيا" حول مراد الكاتب الشاب صاحب الحلم غير المكتمل والرواية غير المنتهية، وهو ابن السفير السابق الذى تركه للموت وهو دون العاشرة؛ وسارة تلك الفتاة المكافحة التى شهدت عزًا واضحًا فى طفولتها، ثم يتحول إلى كابوس حىٍ تضطر مع الصغيرة مرغمة أن تهرب من منزلها لتتقاذفها الرياح كريشة طائرة. وتتوالى أحداث الرواية وتتشابك، ويلتقى البطلان فتنشأ بينهما علاقة معقدة نكتشفها بين صفحات الرواية، وهكذا تستمر الأحداث مع العديد من الشخصيات الأخرى عبر الغوص فى دهاليز النفس البشرية، وفلسفة الحزن والألم الذى يسيطر على حيوات الناس من جهة، والحب والفرح والرغبة فى الحياة من جهة أخرى