الارتقاء بالعلم هو ارتقاءً بالتربية، كما أن الارتقاء بالتربية يعد ارتقاءً بالعلم، بحكم طبيعة التداخل والتكامل بينهما. وتتعدد سبل الارتقاء بالتربية لتحقيق أهدافها العامة والخاصة.فقد يتطلب الأمر الاهتمام بالمناهج التربوية، أو التركيز على استراتيجيات التدريس وتطويرها، أو إعادة النظر بدور المعلم الذي هو حجر الأساس في عملية التعليم.
ويعد تعليم الطلاب والناشئة كيف يفكرون من أبرز، وأهم الطموحات التربوية اليوم؛ فجودة عملية التفكير طرح يتناسب مع التوجهات التربوية المعاصرة، التي صارت تتعامل مع مستجدات متلاحقة، تتطلب من المتعلم التفاعل البناء؛ ليجابه المشكلات التي تتحداه عن طريق الإنماء الفكري، الذي هو جوهر عمليات التربية الآن، أي أصبح من وظيفة التربية أن تعنى بتعليم الطلاب كيف يفكرون، وأن تحذرهم من مزالق التفكير، وتدربهم على استراتيجياته.
لقد أصبح تعليم التفكير في أيامنا هذه هدفاً عاماً، وحقاً لكل إنسان في هذا الوجود، بغض النظر عن مستواه العقلي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو عرقه، أو لونه، معاقاً كان أم موهوباً.
