اعترافات شبابي

"تولستوي" رجل فذ في تاريخ الآداب العالمية، مقامه في عالم القصة كمقام "ميخائيل أنجلو" و"ليوناردو فنشى" في عالم الرسم والتماثيل، فحل بين الفحول في إنتاجه الكبير الرائع، ولكنه ليس روائياً فحسب، بل هو أيضاً صاحب رسالة، وصاحب مذهب في القصة، وصاحب قلب كبير وحس دقيق عميق.

اعتنق مبادئ السلام والرحمة، وهاله أن تصبح رسالات الأنبياء التي قصد بها أن تؤلف بين القلوب، من أقوى أسباب تنافر الناس وتألبهم بعضهم على بعض بأشد العداوة والبغضاء.

وهكذا انقلب تولستوي سليل بيت الإمارة والنبل والثراء العريض والضياع المترامية الأطراف مبشراً بالعدالة والمساواة وبأن الأرض ليست ملك أحد، وإنما هي حل لمن يحلب شطريها بساعدهن وبان المحبة والسلام يجب أن يسودا الناس بحيث تتحرر الشعوب من رق الاستبداد والاستغلال على السواء.

Commencez votre essai gratuit de 30 jours

  • Accès complet à des centaines de milliers de livres audio, d’e-books et de magazines dans notre bibliothèque
  • Créez jusqu'à 4 profils — y compris des profils enfants
  • Lisez et écoutez hors ligne
  • Abonnements à partir de 9,99 € par mois
Essayer gratuitement

Sans engagement

اعترافات شبابي

"تولستوي" رجل فذ في تاريخ الآداب العالمية، مقامه في عالم القصة كمقام "ميخائيل أنجلو" و"ليوناردو فنشى" في عالم الرسم والتماثيل، فحل بين الفحول في إنتاجه الكبير الرائع، ولكنه ليس روائياً فحسب، بل هو أيضاً صاحب رسالة، وصاحب مذهب في القصة، وصاحب قلب كبير وحس دقيق عميق.

اعتنق مبادئ السلام والرحمة، وهاله أن تصبح رسالات الأنبياء التي قصد بها أن تؤلف بين القلوب، من أقوى أسباب تنافر الناس وتألبهم بعضهم على بعض بأشد العداوة والبغضاء.

وهكذا انقلب تولستوي سليل بيت الإمارة والنبل والثراء العريض والضياع المترامية الأطراف مبشراً بالعدالة والمساواة وبأن الأرض ليست ملك أحد، وإنما هي حل لمن يحلب شطريها بساعدهن وبان المحبة والسلام يجب أن يسودا الناس بحيث تتحرر الشعوب من رق الاستبداد والاستغلال على السواء.


Durée :

  • 111 pages

Langue :

arabe